المرجعية الدينية تدعو الى تجسيد مبادئ الثورة الحسينية الى الواقع


دعت المرجعية الدينية العليا خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف اليوم 1محرم 1439 هجري- 22 سبتمبر 2017م، الى اغتنام فرصة شهر الاحزان ذكرى الدماء الزكية المسفوكة في تجسيد مبادئ الثورة الحسينية الى واقع الحياة اليومية.

وعرض ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الاولى بيان فلسفة البكاء على الامام الحسين علية السلام وهل يراد منا حينما نبكي على الامام الحسين ان نعبر عن حزننا وعواطفنا ام ان هناك احكام متعددة .

وبين الشيخ الكربلائي ان البكاء على الحسين ليس ظاهرة انسانية بل ان هناك امر اعظم بكثير الاول يتمثل بإدامة واستمرار المبادئ الحسينية على مرّ الازمنة والعصور والثاني هو التأسي والاقتداء بالنبي محمد صلى الله علية وآله وسلم .

وقال ممثل المرجعية نحن ندخل موسم عاشوراء بكل ما يحمله من دلالات وممارسات تمثل الانتماء لمدرسة آل البيت عليهم السلام والتي جسدت المسيرة المحمدية.

واضاف لقد عشنا هذا الموسم العاشورائي لسنين طوال فما هي المحصلة التي كان ينبغي ان نخرج بها بعد ممارسة هذه المواسم العاشورائية والمشاركة في احزانها وما هي تلك التغيرات الجوهرية التي يبحث عنها من يحمل روح الانتماء الصادق لمدرسة الامام لحسين علية السلام.

وترجم ممثل المرجعية خلال خطبة الجمع الثانية مجموعة من مبادئ الثورة الحسينية اهمها:

تبني وممارسة العدل والاصلاح ومكافحة الجور والفساد والانحراف 

هذا المبدأ للجميع لكنه يتأكد عند طبقة معينة لمن يتولى الحكم والمسؤولية فالانسان الحسيني الصادق لا يكون ظالم لمجتمعة وعشيرته وارحامه فان اول مرتكزات الثورة الحسينية ان يسود العدل والانصاف في حياتنا جميعا.

مبدأصدق الولاء والانتماء العقدي

مبدا القبول بالقيادة الصالحة والرفض للقيادة الفاسدة

هذا المبدأ يتأكد في طبقة المتصدين لقيادة المجتمع حيث طالما اوصت المرجعية الدينية العليا ان يكون هناك اختيار للرجل الصالح والكفوء القادر على خدمة الناس .

مبدأ تفعيل الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر

من واجب الانسان الحسيني الصادق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فاذا تركه الناس سلط الاشرار والفاسدين على مقدراتهم.

مبدأ رعاية المبادئ الانسانية حتى في حالة الحرب

يعتبر هذا المبدأ من المبادئ المهمة في الثورة الحسينية ومن واجبنا الحفاظ عليها .

ترويض النفس على التحمل وعدم الياس والجزع

قد يتصور البعض ان معركة الطف انتهت وانتصر بني امية لكن نتائج وثمار الثورة الحسينية جاءت بعد المعركة وكما هو الحال اليوم.

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك