اقامت العتبة الحسينية المقدسة وبحضور رسمي وشعبي فعاليات الاسبوع الثقافي نسيم عاشوراء في مدينة تكاب غربي محافظة اذربيجان بإيران .
الاسبوع اقيم بالتعاون مع هيأتي جان نثاران ابا عبد الله الحسين عليه السلام ورزمكان اسلام و تستمر فعالياته حتى السابع عشر من الشهر الجاري.
وذكر مراسل مركز الإعلام الدولي ان الاسبوع الثقافي شمل حفل افتتاح اقيم في المسجد الكبير لمدينة تكاب ، وابتدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم جاءت بعدها كلمة امام جماعة المسجد فضيلة الشيخ برادري جاء فيها: نرحب اجمل ترحيب بوفود العتبات المقدسة في العراق لحضورهم في هذه المدينة ، الكثير منا قد زار عتبات العراق المقدسة ولكن هنالك الكثير من اهالي هذه المدينة لم يكتب لهم التشرف بزيارة عتبات كربلاء وباقي المراقد المشرفة، واليوم خدمة تلك المراقد الطاهرة حضروا الى مدينة تكاب لأجل التواصل مع محبي أهل البيت (عليهم السلام) في هذا المكان، نحن اهالي هذه المدينة سنكون على اكبر قدر من المسؤولية اتجاه ضيوفنا الاعزاء لتأدية الواجب بأكمل وجه خلال ايام هذا المهرجان المبارك الموسوم بنسيم عاشوراء، وبدوري اود ان اتقدم بالشكر الجزيل لخدمة العتبات المقدسة لاختيارهم مدينتنا لإقامة هذا المهرجان، وانه لشرف كبير لنا ولهذه المدينة ، كما اتقدم بالشكر الجزيل لأهالي مدينة تكاب على تعاونهم الكبير وتواصلهم المميز وحضورهم الفعال لهذا المهرجان حيث انهم عندما سمعوا ان وفود العتبات المقدسة سوف يحلون ضيوفا عليهم هبوا لاستقبالهم وكثفوا حضورهم من اجل انجاح هذا المهرجان المبارك.
وذكر مراسلنا ان كلمة العتبات المقدسة القاها معاون الامين العام للشؤون الثقافية والاعلامية في العتبة الحسينية المقدسة السيد افضل الشامي ورد فيها انطلاقا من قول الامام جعفر الصادق (عليه السلام) (( احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا)) وبدعوة كريمة من اهالي مدينة تكاب الطيبين حضر خدمة العتبات المقدسات في العراق الى هذه المدينة لإقامة فعاليات هذا المهرجان تحت عنوان نسيم عاشوراء لذا من واجبنا ان نتقدم بالشكر الجزيل لحضوركم، و لكل من ساهم في اقامة هذا الحفل المبارك.
وأضاف لا يخفى عليكم ايها الاعزة مدى قوة الروابط والوشائج بين الشعبين الجارين الا ان أقواها واهمها هي رابطة الولاء للنبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، و ان وجود مراقد الائمة الاطهار في العراق ادى الى تبادل الزيارات بين البلدين بشوق ومحبة واحترام ، ولقد عمد حكام الظلم في فترات زمنية متعاقبة الى اضعاف هذه الروابط ولكن لم تزدد الا قوة، وان اقامة هذا المهرجان العاشورائي انما هو مصداق لما ورد في الروايات انه سوف تنصب في كل بقعة راية ترفرف معلنة الحرية رافضة للظلم والطغيان واقامة العزاء على سيد الشهداء (عليه السلام).
وتابع مراسلنا ان محافظ مدينة تكاب الاستاذ (اريج ثقفي) ألقى كلمة بصدد الاسبوع قائلا: نرحب اطيب ترحيب بخدمة العتبات المقدسة في العراق ونشكرهم لانهم اشعرونا باننا نعيش تلك الاجواء المباركة عند رحاب ابي الله الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام)، ونحن نعيش ايام هذا المهرجان أدعو اهالي مدينة تكاب الاستفادة من فقرات المهرجان الفكرية والولائية، و ان ينهلوا من بركاته.
وبين: ان خدمة العتبات المقدسة يستقبلون الملايين من الزائرين سنويا في ذكرى زيارة الاربعين، وارجو الله ان يوفقنا بان نقدم لهم الخدمة الجيدة والتسهيلات اللازمة لانجاح هذا المهرجان، لان واقعة عاشوراء حادثة استثنائية كان لها الاثر في تحرر الشعوب باختلاف مشاربها الدينية و العرقية، وباسمي وباسم اهالي تكاب نتقدم بالشكر للعتبات المقدسة في العراق لحضورهم ومشاركتهم ايانا هذا المهرجان.
واستطرد مراسل المركز في حديثه قائلا ان إمام جماعة اهل السنة والجماعة في مدينة تكاب فضيلة الشيخ مرادي كانت له كلمة قال فيها: نرحب بوفود العتبات المقدسة، ونشكر اهالي مدينة تكاب لتأدية الواجب اتجاه الضيوف الاعزة كما اننا نشكر ضيوفنا من صميم قلوبنا على تواصلهم معنا، موضحا: ان التبرك بمراقد الاولياء والصالحين انما هو تقرب الى الله تعالى، ولاشك ان الاضرحة المشرفة لأهل البيت (عليهم السلام) مصداق واضح على ذلك فهي مأمن للقلوب وشفاء للأنفس التي اصابتها الشوائب نتيجة مغريات الحياة، نحن نتبرك ونتشرف ونتوسل الى الله بالإمام الحسين لقضاء حوائجنا وحوائج المؤمنين في مختلف اصقاع العام.
واختتم المراسل حديثه قائلا اقيم مجلس عزاء حسيني استذكر فيه ما جرى يوم عشوراء، وشارك فيه من العراق الرادود محمد ضيغمي ومن مدينة تكاب الحاج يد الله انظاري، ليختتم حفل افتتاح المهرجان بافتتاح معرض العتبات المقدسة من ثم رفع رايات العتبة الحسينية والعباسية الكاظمية على مدخل المسجد.
تقرير: ميثم الحسيني
تحرير: فضل الشريفي