مؤديات ونتائج قمم الرياض.. وخطرها على العراق؟


قال الخبير الامني الفريق المتقاعد وفيق السامرائي ان قمم الرياض أعطت دليلا واضحا على أن استقرار المنطقة لا يزال بعيد المنال، وهذه القمم والاستراتيجيات والخصومات ستجعل المنطقة معرضة لتطورات مؤلمة. 

واشار السامرائي الى نتائج زيارة ترامب للسعودية وانعكاساتها على العراق وحددها بالنقاط التالية.

1. استنزاف الخزينة السعودية تماما بشكل منتظم سيكون سياقا أميركيا معتادا. 

2. التوسع الاميركي في مطالب اجور الحماية من السعودية الى الدول الخليجية الاخرى حسب الثراء عدا سلطنة عمان. 

3. اطلاق سباق تسلح على ضفتي (الخليج) والعراق، وستركز صفقة الأمس السعودية الأميركية بقيمة 110 مليارات دولار على الدفاع ضد الصواريخ ما يدفع الإيرانيين إلى تطوير عوامل تفوق أخرى.. 

4. زيادة النفوذ الروسي في سوريا وإيران، والعراق مستقبلا، والتغلغل في مصر. 

5. اضعاف التحالف الخليجي التركي، وذلك لشد الخليج أكثر الى أميركا بعزله عن أي حلفاء آخرين، وقد يؤدي هذا الى شعور تركيا بعزلة تؤدي الى انقلاب حاد في مواقفها، مع ملاحظة عدم حضور إردوغان قمم الرياض. 

6. التفرد الأميركي خليجيا لمكاسب مالية واستراتيجية وتجاهل دور قوى دولية كبرى لها دور تاريخي في الاستقرار سيتسبب في اضطراب استراتيجي واضح. 

7. سيدفع الوضع الى زيادة إيران لنفوذها في العراق. 

8. سيعرقل الاتفاق الاميركي السعودي وضع وتنفيذ استراتيجية أمنية لمحاربة نشاطات داعش وغيرها من قوى الإرهاب في مجال خارج نطاق احتلال المدن، فيبقى الأمن مضطربا. 

9. التشديد تجاه إيران سيؤدي الى تقوية جناح التشدد الذي يمسك بالقوة.

10. سيضعف الاستنزاف المالي السعودي قدرة النظام في مجال تقديم المساعدات الخارجية لدول عربية واسلامية، فتضعف قدرة التأثير السعودي. 

11. وبدل السلام والانفراج، فإن ما حدث سيؤدي الى تشنج شيعي سني لا يخدم شعوب المنطقة ولا الأمن الدولي فتتدهور العلاقة بين دول خليجية والعراق. 

12. يرجح أن تشمل ردود الأفعال تحركات سرية لأجهزة استخبارات الدول المستهدفة والمتضررة في مجال زعزعة عناصر الأمن الداخلي السعودي الذي يشكل المنبع الرئيسي للإرهاب. 

13. ورغم استبعاد الحرب المباشرة الواسعة على المدى المنظور، يخشى على العراق إن بقي الضعف والتخبط والفساد علامة من علامات النظام وسط محيط مضطرب قد يتفجر نتيجة انفلات موازين العقل، والانشغال بحرب داعش وحدها يضع العراق أمام مستقبل صعب، فالمفروض العمل على كل الجبهات والاحتمالات أو التغيير، ومطلوب التسلح لمجابهة غرور القوة العسكرية السعودية في مرحلة تزايد انفلات العقل.

واستبعد السامرائي استعداد العراق للحرب المباشرة الواسعة على المدى المنظور وفق سياقات حكمه الحالية.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك