الحوزة العلمية تطلق مشروعها التبليغي الخاص بزيارة الاربعين 


عماد بعو 

 

اعلنت الحوزة العلمية عن انطلاق مشروعها التبليغي الخاص بزيارة الاربعين على طريق يا حسين (النجف-كربلاء) تجمعا حوزويا كبيرا ضم المئات من طلبة الحوزة ايذانا ببدء المشروع التبليغي للحوزة العلمية في النجف في طريق ياحسين بين محافظتي (النجف - كربلاء).

وذكر شيخ جهاد الاسدي" استهل التجمع بكلمة للأستاذ في الحوزة العلمية سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد احمد الاشكوري تناول فيها ابرز الجوانب المحددة للمشروع ملفتا النظر الى ان بعض النصوص الواردة عن النبي (ص) تضمنت عبارة: (لبيك داعي الله). 

موضحا " ان تلبية تلك الدعوة انما يتم بالاستجابة الحقيقية التي تنفذ في اعماق القلب لدعوة الحسين (ع) التي هي في واقعها دعوة الى الله سبحانه والى محورية التوحيد في حياة الانسان بأبعادها المختلفة، لان الحسين هو الحامي للتوحيد وبجهوده حفظ الدين، وان واقعة الطف لم تكن معركة سياسية بين جهتين بل كانت معركة بين نظرتين للحياة برمتها  ثم اشار الى ان مشروع الحوزة  في حقيقته هو مشروع توضيحي توعوي يستهدف ان تكون حتى (رمال كربلاء مسبحة للحسين (ع))على حد تعبيره.

اكد الاسدي" على ضرورة ان يهتم الجميع بما في ذلك طلبة الحوزة العلمية بالانتهال من هذه المسيرة المباركة والاستفادة من هذه الفرصة الثمينة بالتزود من زاد الحسين والاخذ بقيمه الخالدة.

ثم بين بعض المزايا التي اتصف بها المشروع في السنوات السابقة موصيا المبلغين بضرورة تعزيزها والاهتمام بتطويرها ومن اهمها: الهدوء في التعامل مع مختلف المواقف، الصبر وتحمل الصعاب، البصيرة في العمل.

كما اوضح ان المشروع مستقل من الناحية السياسية ويتلخص الهدف منه في التوعية والتوجيه الديني ومن هنا فينبغي ان لا يخلط بين هذا الهدف وبين الاهداف السياسية. 

ثم تحدث موصيا المبلغين بان الانتماء الى الحوزة العلمية يضفي مسئولية مضاعفة على طلبة الحوزة من حيث الحرص والتقيد والحذر من اي هفوة قد تكون بلا قصد لأن ذلك يمثل انتكاسا في المشروع لاسمح الله معربا عن ثقته بأهلية المبلغين لتحمل تلك المسئولية العظيمة.

من جهته أشار سماحة الشيخ احمد الصافي" الى واحدة من اهم مزايا المشروع والتي تتمثل بالاهتمام باداء الصلاة في اول وقتها مقللا من اهمية بعض الكلمات الشاذة التي تتصيد في الماء العكر واصفة ان اغلب الماشين للزيارة لا يؤدون الصلاة. 

كما قال الشيخ رافد الزيداوي " ان تواجد فضلاء الحوزة وطلبتها مع اصحاب المواكب والزارين له اثر معنوي كبير في نفس هؤلاء فانه يشعر الجميع بان الحوزة معهم وبينهم وليست منفصلة عن تأدية دورها الديني والتبليغي).

من جهته بين الشيخ احمد الساعدي" ان تواجد الحوزة في هذا الطريق المبارك يؤمن الحفاظ على المسيرة من الامور الدخيلة على الشعائر الحسينية والتي لا تمت للحسين (ع) بصلة.

ثم اختتم التجمع بإقامة صلاة الجماعة وبعدها توجه طلبة الحوزة وفضلائها الى المواكب المنتشرة على الطريق. 

يذكر ان المئات من طلبة الحوزة العلمية في النجف وطلبة علوم دينية من مختلف البلدان الاسلامية ينتشرون على طول الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء في اثناء زيارة الاربعين في كل عام. 

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك