افتتح المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والامين العام السيد جعفر الموسوي معهد (الاسرة المسلمة ) صباح يوم الاربعاء المصادف 6كانون الاول للارتقاء بمستوى الوعي الديني والاجتماعي والنفسي للاسرة المسلمة والتصدي للغزو الثقافي والاعلامي الناتج عن الغرب.
وبين سماحة المتولي الشرعي خلال كلمة الافتتاح اصل فكرة تاسيس المعهد قائلا" ان ادارة العتبة الحسينية انطلاقا من شعورها باهمية بناء شخصية المراة الصالحة التي تمتلك من العلوم والمعرفة والثقافة ما يجعلها على استعداد لبناء الفرد الصالح وان يكون لها نشاط ثقافي وارشادي انبثقت فكرة تاسيس مركز لارشاد الاسرة وبالذات المراة التي تمر بمراحل متعددة في ظل هذه الظروف, وهذا المركس يقدم الارشادات ويساهم في حل المشاكل وبناء شخصية المراة الصالحة, وشهد هذا المركز تطورا في نشاطاته وتعددت فروعه في عدة محافظات, وعلى ضوء التوسع الذي حصل في المركز وجد ان هناك حاجة لتقديم الكثير من الدورات الارشادية المتنوعة والتي ادت الى انبثاق هذا المعهد المولود من رحم مركز الارشاد الاسري ونامل ان يصل هذا المعهد الى المستوى المنشود من التوعية العلمية والمعرفية والارشادية للمراة وخصوصا المقبلات على الزواج وتربية الاسرة.
ودعى سماحتة لتكثيف الجهود من قبل الكوادر العاملة في المعهد من خلال المحاضرات والدورات لانشاء المراة الصالحة بكل اطوارها المتعددة ولمواجهة التحديات الصعبة وبالاخص حالات الطلاق وكيفية الحد منها, وعلى الجميع ان يعمل بروح الفريق الواحد بمعنى ان يكون هم العامل الواحد هو نجاح الجميع وليس النجاح الشخصي لان ذلك ينعكس على المعنى العام للمشروع , وان لانجعل قلة الامكانات والمعوقات سببا يبرر ضعف العمل.
ومن جانبه قال مدير مركز الارشاد الاسري عزيز كاظم نايف" ان من الطرائق الاساسية لبناء المجتمع الصالح هو ايجاد القدوة الذي كان ولا زال ياخذ اهتمام المربين جميعا والسبب هو ان الطفولة البريئة تتعلق بالتقليد والمحاكاة من خلال ما تشاهده من سلوك لدى الاباء والامهات ونحن نجميعا نقتدي بنبي الامة محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك من الاجدر علينا دراسة حياتهم الاجتماعية وخصائص التعلم لديهم وكيف كانو قدوة في الايمان والزهد والسلوك الاجتماعي الايجابي المتزن وان نتبنى مناهج الاسرة المسلمة على هذا الاساس.
مضيفا" ان هذا المعهد سيكون منطلقا لانتاج المرأة القدوة داخل الاسرة بعد الحث والتطلعات المستمرة من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة والامين العام وهو يمتلك كادر استشاري متميز سيسهم حتما في انشاء جيل من الاخوات القدوة للعمل الاستشاري او داخل الاسرة نفسها , وكم نتمنى ان نشاهد في اقضيتنا ونواحي مدينة كربلاء مراكز ومعاهد اخرى لاننا الان بامس الحاجة اليها لتداخل المفاهيم الغربية مع ما استجد من تقنيات حديثة بدات تلعب بفكر وذهن عوائلنا وهذا ما لمسناه في مركز الارشاد الاسري .
وقالت المعاونة الادارية لمعهد الاسرة المسلمة زينب احمد صادق" تم افتتاح هذا المركز تزامنا مع ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبحضور المتولي الشرعي للعتبة الحسينية والامين العام وعدد من الاستشاريين في مركز الارشاد الاسري للارتقاء بالمستوى الاسري بعد ملاحظة زيادة نسبة الضبابية وعدم العمق في مستوى الوعي الديني والاجتماعي والنفسي لشريحة واسعة من فتياتنا المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثا بحكم اثار الغزو الثقافي والاعلامي الناتج من الانفتاح الواسع في افاق المسموع والمشاهد والمقروء مبينة" ان عمل المعهد يتضمن اعداد الدراسات والبحوث وايجاد العلاجات المناسبة لمشاكل الاسرة وفهم التحديات التي تواجهها وتشخيص النواقص التربوية والاخلاقية والاستنهاض بها.