الحسين ثورة خالدة


مرتضى الخفاجي

 

ثورة الإمام الحسين في يوم عاشوراء وعلى ارض كربلاء، اصبحت مدرسة لكافة الاحرار والشرفاء والثوار في العالم من كل الاعراف والاديان، تدرس فنون الحرية والكرامة والاباء، والعزة والشموخ، الحسين عنوان العدالة الخالدة، وصرخة حق ترعب الظالمين والطغاة على مدى العصور.

لهذا نجد الارهابيين والمفسدين، والطغاة والظالمين، اعداء الحرية والعدالة، يسعون لمنع احياء عاشوراء ومنع اسم الحسين، بكل اساليب القمع والتفجير، ولكن هؤلاء لا يعلمون بأن الاعتداء على عشاق الحسين، ومع سقوط الشهداء ونزيف الدماء الذي نعيشه، هذا تجديد لحادثة كربلاء وبذلك يزداد التمسك بثورة الحسين، والحرص على احياء المناسبة.

ان ثورة عاشوراء الحسين الخالدة، تجديد لقيم ثورة الاصلاح والحرية، والتضحية والاباء، ويتأكد ارتباطها بلون الدم والسواد، ورغم التضحيات التي يقدمها عشاق الحسين من اجل احياء المراسم الحسينية طوال التاريخ، الا انهم على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات.

نهضة الامام الحسين في عاشوراء، ثورة خالدة لاتموت انها جمرة لها حرارة ولوعة. في القلوب العاشقة للحرية والكرامة، نعم لترتفع الحناجر بترديد ياحسين فهي اعظم رسالة، القضية الحسينية قمة القمم في الدروس والمعاني ، ونفتخر كشعب عراقي ان لهذه القضية مكان في قلوبنا وعلى ترابنا.

ان ثوابتنا الرفيعة لاتعطل حركتنا، بل تصوب اتجاهنا، وهي التي تجعلنا الانفتاح على الاخر من ضمن مشروعنا، فالاسلام هو دين العدل والانسانية، والحسين رمز الفداء والعطاء، والمرجعية الدينية هي الخيمة التي يشعر جميع العراقيين بأنها صمام الامان.

نحتاج لثورة حقيقية للقضاء على الفساد والجهل، ضد القوانين القديمة، ويجب علينا الاعتراف امام شعبنا ونصارحهم، بكل شجاعة وامانة، فالاوطان لا تبنى بالكذب والتضليل، وهنالك يجب ان نقف بصوت واحد حسينيون ونبقى لان العراق وشعبه يستحقان.

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك