مخالفة القوانين

1167 2013-10-10

طبقا لفتاوى المرجع الدين الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)

بسمه تعالى

مكتب سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله):

السؤال (1): نرجو بيان الحكم الشرعي في مخالفة القوانين الوضعية للمرور (من قيادة السيارة بغير ترخيص (من غير اجازة) أو ضرب الاشارة الضوئية أو عدم الالتزام بإشارات رجل المرور والسير على طريق مخالف للطريق المألوف) أي(عكس اتجاه الطريق الصحيح) فما هو الحكم الشرعي في هذه المخالفات المرورية؟

بسمه تعالى: يلزم التقيد بأنظمة المرور اذا كان عدم مراعاتها يؤدي-عادة- الى تضرر من يحرم الاضرار به من محترمي النفس والمال مطلقا على الأحوط. وينبغي التعاون مع القائمين بهذا الشأن وخصوصا في المرحلة الراهنة لتجاوز حالة الفوضى والتسيب والمحاذير الامنية.

السؤال(2): في خضم الظروف الحالية التي يعيشها الشعب العراقي ونتيجة لحالات التسيب والفوضى وغياب السلطة القانونية في كثير من الدوائر الحكومية:

أ‌-          نجد بعض الموظفين لا يلتزمون بالدوام الرسمي فهم إما لا يأتون للدائرة عدة ايام أو لا يلتزمون بساعات العمل اليومي فيأتون متأخرين ويخرجون مبكرين، فما حكم عملهم وما حكم الرواتب التي يتقاضونها؟ ما هي توجيهاتكم بهذا الصدد؟

لا يجوز لأي موظف ان يخالف الضوابط القانونية والالتزامات التي تعهد بها بموجب عقد توظيفه ما لم يشتمل على محرم والمتخلف عن اداء وظيفته لا يستحق الراتب المقرر له بمقدار التخلف.

ب‌-       هل يجوز للموظف ان يخرج من الدائرة الحكومية قبل انتهاء الدوام الرسمي بإذن أحد المسؤولين إذا كان ذلك ضمن صلاحياته أو خارج صلاحياته؟

يجوز ذلك فيما اذا كان ضمن صلاحياته القانونية حقاً.

السؤال(3) سيدي المفدى قام البعض باستغلال الوضع المتردي الذي يمر به البلد بالتحايل على القانون والحصول على أكثر من درجة وظيفية وفي أكثر من دائرة فهل يجوز لهم ذلك؟ وما حكم الراتب الثاني الذي يتقاضونه؟ وما حكم الرواتب التي استلموها سابقا؟

لا يجوز ذلك بتاتا. بل يكون آثما والراتب الآخر الذي يستلمه سحت وما استلمه من قبل إن لم يمكن ارجاعه الى خزينة الدولة بنحو يقيه من الاختلاس وجب التصدق به على الفقراء.

السؤال(4) هل من نصيحة وتوجيه للمؤمنين في المواضيع أعلاه؟

ننصح جميع المؤمنين باحترام القوانين الجارية والضامنة لمصالح المجتمع والوفاء بالتزاماتهم العقدية والاجتناب عن الاعمال الوضيعة التي تسلب البركة في الدنيا وتوجب الإثم في الآخرة وعليهم أن يرسوا قواعد الخلق الاسلامي النبيل في المجتمع الذي يعيشون فيه ليكونوا مثالا يقتدى بهم فـ(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب) أخذ الله تبارك وتعالى بأيدي الجميع الى ما فيه الخير والصلاح. 

مكتب

السيد السيستاني في النجف الأشرف

المسائل الشرعية

19 محرم الحرام 1427

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك