لهذه الأسباب أوقف بوتين العملية العسكرية في سوريا

1648 2016-03-15

اسباب الانسحاب الروسي من سوريا قوة ام ضعف 

اثار اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تساؤلات عدة بعد قراره القاضي بسحب قوات بلاده من سوريا, ويرجح البعض ان اسباب الانسحاب جاءت نتيجة لتحقيق الاهداف المرجوة من التدخل بعد تحديد المدة الزمنية بأربعة اشهر, ومن مجمل الاسباب نضع امام القارئ قراءات عدة توضح اسباب الانسحاب.

اولاً/ بدء مفاوضات جنيف والتي عملت عليها روسيا بجهد لعقدها وتوفير الجو المناسب لها بعيدا عن الحرب.

ثانيا/ منع سقوط الاسد ومساعدته على دحر معارضيه المدعومين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الاخرى واستعادة زمام المبادرة في السيطرة على بعض ارضيه، حيث قررت السعودية تقديم الدعم المالي والعسكري للمعارضة السورية لاسقاط حكومة الاسد، وأكدت ذلك على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير, أن على بشار الأسد الرحيل عن حكم سوريا.

ثالثا/ المحافظة على الاقتصاد الروسي من الانهيار بسبب الازمة المالية التي يعاني منها منذ عام 2009 والتي كانت لحرب سوريا الثقل الاكثر تأثيرا سبب الانفاق العسكري.

حيث أظهرت بيانات بورصة موسكو، يوم الثلاثاء، أن الروبل عزز موقعه أمام العملات الأجنبية، بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته العسكرية الرئيسية من سوريا.

رابعا/ كبح جماح المملكة العربية السعودية في اسقاط نظام الاسد.

خامسا/ استطاع ان يكسب لنفسه ولورسيا مكانة دولية تضاهي قطب الهيمنة الامريكية وكسر احاديتها في التفرد في العالم.

وأكد المجلس الاتحادي الروسي، على لسان رئيس لجنته لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور أوزيروف، أن سحب القوات الروسية لا يعني الامتناع عن الالتزامات الخاصة بتوريد السلاح والتقنيات العسكرية للحكومة السورية، فضلا عن تدريب الخبراء العسكريين.

واعتبر أوزيروف " أنه سنحت للحكومة السورية بفضل مساعدة القوات الفضائية الجوية الروسية، إمكانية للتعامل مع الإرهابيين بقواها الذاتية".

كما كلف بوتين وزير الخارجية "بتعزيز المشاركة الروسية في تنظيم العملية السلمية لحل الأزمة السورية". 

واكد الكرملين منذ البداية على ان العملية العسكرية محددة الأهداف، ومؤطرة بسقف زمني لن يطول مهما بلغت الأحوال. اذ ليس خافيا على شركاء روسيا من اللاعبين الدوليين والإقليميين؛ ان بوتين غير مستعد للمضي قدما في "عسكرة" المجتمع على خلفية سلسلة من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الانخفاض الحاد في أسعار النفط؛ العمود الفقري للخزينة الروسية.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك