الوقف الشيعي والسني: مغذيات الارهاب فكرية ويجب معالجة مناشئها


دعا الوقف الشيعي والسني خلال مؤتمر عقدته وزارة الداخلية العراقية حول الخطاب الاسلامي المعتدل في مواجهة الارهاب الى ضرورة اتخاذ خطوات عملية في مواجهة الفكر الارهابي والمتطرف.

قال رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الدين الموسوي: ان العراق ابتلي بداء الارهاب وهجمته، داعيا، الى تحصين المدارس والمساجد من الفكر الارهابي.

واضاف الموسوي اننا ندعو الى تحصين انفسنا ومدارسنا ومنابرنا ومساجدنا من الفكر الارهابي، موضحاً، ان هناك مذاهب تربت على التكفير وان منشأ الارهاب فكري وتعليمي وتربوي وليس اجرامي.

وانتقد الموسوي دولا تقيم مؤتمرات لمواجهة الارهاب وترعاه وتدعمه في الوقت ذاته، فيما دعا الى تشخيص تلك البلدان ومحاصرتها، مؤكدا على اهمية الحوار الايجابي كخطوة لمواجهة الارهاب. 

وذكر الموسوي، لابد ان نتخذ خطوات عملية في مواجهة الارهاب والتطرف، مؤكدا على ضرورة الحوار الايجابي البناء ويجب ان نتحاور مع اسوء الناس وكان ال البيت عليه السلام يحاورون الجميع ، ويجب ان ننفتح على الاخرين ونحدثهم باحترام وان كان الحوار يجرى بين الامام الصادق عليه السلام مع الملحدين فكيف ان يكون الحال بين المسلمين اليوم ويجب ان يكون الحوار بيننا دائما مستمرا في اروقة العلم والحلم ، مبينا، انه لايوجد علم حقيقي مقترن بالارهاب واستباحة دماء الاخرين.

واشار الموسوي، الى اهمية ان نكون قريبين من الواقع ونخطو على اساس تلك النقاط فالارهاب منشأه فكري وتعليمي وتربوي وليس اجرامي ، وهناك من يربي على تكفير الاخرين وهذا الامر بدأ به الخوارج وهو الغاء الاخرين وسلب وهتك الحرمات وهذا المنهج موجود .

واضاف الموسوي، الاتجاه الفكري والمذهبي يجب ان نحاكم المذهب الخارج عن المسلمين ونحاصره محاصرة تامة ولانمكنه من مسجد ومدرسة حتى لايبث السموم ، والكل يعاني من هذا المذهب والمرض العضال، الا الدول التي حجمت المذهب وقضت عليه كما في عمان التي حاربت التيار الفكري التكفيري واغلقت جميع المكاتب الصغيرة ، وانتهى الامر من البداية والبلد يعيش الان امنا مستقرا ويعيش فيه طوائف مختلفة ، وهذه التجربة ليست صعبة وينبغي اولا ان نعالج مناشيء الارهاب الفكري والمدرسة لا ينبغي فكر متطرف وان لايكون في المنبر متحدث وخطيب تكفيري .

وقال الموسوي: ان الدول الاوربية فضلت الاقتصاد على دماء ابنائها و اصبحت هدفا للارهاب على رغم من ذلك لم تقوم بمحاصرة الدول الرعاية للارهاب ، مشددا على ضرورة حصار الارهاب فكرا وتمويلا ، مشيرا الى ان الدول الداعمة للارهاب تقوم بتحصين نفسها داخليا تصدره رخيصا الى الخارج.

في سياق ذي صله قال رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم خلال مؤتمر الخطاب الإسلامي المعتدل لمواجهة الإرهاب، ان فتنة عمياء وارهاب موظف مأجور لقوى ومصالح ودول ضربتنا واستهدفتنا مجتمعا ودولة ، وبالتالي لابد لنا البحث عن الاسباب الحقيقة لهذا الارهاب، مؤكدا، ان الارهاب ليس جينا في صلب العقيدة وانما هو انحراف على هامش الفكر.

وتابع الهميم، اننا بالنيابة والوكالة نخوض حرب الاخرين ونحن ضحايا هذه الحرب شيعة وسنة ومع الاسف الشديد ابناؤها ادواتها القذرة.

معتبراً الفكر هو احد مغذيات الارهاب الرئيسية، وهو خطأ ناتج عن تصدر قيادات شابة للمشهد والعمل الاسلامي ليست ملمة بقواعد الاستخراج واصول الاستنباط وبالتالي استطاعت ان تطور فتاوى كثيرة في هذا الاتجاه.

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك