التطوع والدمج والمناطقية ومتطلبات الوحدة


تداولت وسائل الإعلام خبرا عن فتح باب التطوع إلى الجيش لأبناء نينوى (حصرا) وأن يكون المتطوع من أم عراقية!

وإذا ما صحت هذه الدعوة، فإنها تحمل مخالفات غير منطقية وتجاوزا انسانيا وتهديدا للوحدة الوطنية، وكما يلي:

1. حصر التطوع بأبناء نينوى يشجع المناطقية ويشيع حالة اللاتساوي بين المواطنين و يعيد السلوك العنصري المناطقي، ففي سنوات غابرة كان من الصعب على ضباط من خارج أهل الموصل العمل في تشكيلات الفرقة الرابعة التي كانت في معسكر الغزلاني في الموصل، وكذلك مدرستي المشاة والتعبئة. والدعوة الحصرية ستؤدي الى ظهور تشكيلات مناطقية فتتهدد وحدة البلاد. 

عدم مراجعة قرارات فسخ عقود عشرات الآلاف من المتطوعين، وقد يكون معظمهم من أبناء الوسط والجنوب، وفتح باب مناطقي، قرار يتطلب الانتباه والحذر من التوجه والنيات. فكثير من المفسوخة عقودهم وقعوا تحت ضغط الصدمة، ولا يمكن مواصلة عقابهم فيما هرب محافظون ومسؤولون وقادة شرطة.. وتخاذلوا أيام الانهيار. 

قبل نحو سنتين طلبت وضع العين على الدفاع، ولا حصانة لأحد إلا لحرمة الوطن وأمنه. وكنت أخشى من المناطقية. 

2. العودة الى سياسة صدام عندما كان يفرض على العسكريين والمسؤولين تطليق نسائهم من حملة الجنسيات غير العراقية/ الأجنبية، وهو تصرف عنصري مرفوض تماما.

ومع تقديرنا لأهل نينوى العزيزة، فإن الجنود الذين تطوعوا في مرحلة ما بعد 2003 دفاعا عن العراق لهم أفضلية تجاه من تخلفوا بلا تمييز. وحتى ما يسمى الدمج كانت فيه نقاط مضيئة لمن تطوعوا في مرحلة حرجة، فيما تخاذل سياسيون وقادة وحرض معممون على عدم التطوع.

نينوى أرض عراقية ملك لكل العراقيين ويحررها كل أبناء العراق. 

السيد القائد العام مدعو إلى ممارسة صلاحياته بتقويم ماورد.

 

الخبير العسكري / وفيق السامرائي

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك