مجاهد منعثر منشد
قال تعالى : ـ
1. ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) ..
2. ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) .
3. ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) صدق الله العلي العظيم .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( يا بن عبّاس , مَن زاره عارفاً بحقّه , كُتب له ثواب ألف حجّة وألف عمرة )) (1) .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( هبط عليّ جبرئيل (عليه السلام) فقال : يا محمّد ... فيقيمون رسما لقبر سيّد الشهداء ... تحفّه ملائكة , من كل سماءٍ مائة ألف ملَك في كل يوم وليلة , ويصلّون عليه ويطوفون عليه ويسبحون الله عنده , ويستغفرون الله لمن زاره ويكتبون أسماء مَن يأتيه زائراً مِن أمّتك متقرباً إلى الله تعالى وإليك)) (2) .
وقال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) : ((إعلم يا أباذر أنا عبدالله وخليفته على عباده , لا تجعلونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم ، فإنكم لا تبلغون كُنه ما فينا ولا نهايته , فإن الله عز وجلّ قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم ، أو يخطر على قلب أحدكم , فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون)) .
وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : (( مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام) فإن إتيانه مفترض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين (عليه السلام) بالإمامة من الله عز وجلّ )) (3) .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن لم يأتِ قبر الحسين - (عليه السلام) - حتى يموت كان منتقص الإيمان , منتقص الدين , إن أدخل الجنة كان دون المؤمنين فيها)) (4) .
وقال ايضا (عليه السلام) : (( مَن أراد أن يكون في جوار نبيّه وجوار علي وفاطمة , فلا يدع زيارة الحسين بن عليّ عليهما السلام)) (5) .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( إن أدنى ما يكون له لزائر الحسين أنّ الله يحفظه في نفسه ، وماله حتى يَرِدَ إلى أهله , فإذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ له)) (6) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( وكّل الله بقبر الحسين (عليه السلام) أربعة آلاف ملك شُعثٌ غُبر يبكونه إلى يوم القيامة , فمَن زاره عارفاً بِحقه شيّعوه حتى يُبلغوه مَأمَنه , وإن مَرِض عادُوه غُـدوةً وعَشيّة , وإنْ مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة)) (7) .
في كل عام تزداد زوار الامام الحسين (عليه السلام) , فوصل العدد لزيارة الأربعين في هذا العام ستة عشر مليون زائر ، بينما في موسم الحج العدد الأقصى ثلاثة مليون حاج ، ومن المعلوم أن حجم مدينة كربلاء صغيره جداً بالنسبة لمكة المكرمة والمدينة ، واعتقد أنكم تقولون ان مناسك الحج موحده ، ولي رأي في ذلك يذكر في محله .
وترون رغم طرح الشبهات في طريق الزائرين من قبل أعداء أهل البيت( سلام الله عليهم) ووضع العراقيل ، وذلك منذ استشهاد الإمام الحسين (سلام الله عليه) وليومنا هذا ، إلا أن الزائرين (حفظهم الله تعالى ) يزدادون إصرار في كل عام ، لأنهم يرون في إحياء أمر أهل البيت (سلام الله عليهم) ـ الذي من أهم طرقه زيارة الإمام الحسين (سلام الله عليه) ـ إحياءً لقيم العدل والحق ، وشحذاً لروح الفداء والتضحية في سبيل الله ، وقد قالت السيدة زينب (عليها السلام) عصر يوم عاشوراء للإمام زين العابدين (سلام الله عليه) : (( وليجتهدنّ أئمة الجور ، وأشياع الضلالة في طمسه ، فلا يزداد إلاّ علواً )) ، وان الزائرين يعلمون ما أجر من يموت في طريق السير إلى كربلاء الحسين (سلام الله عليه) ؟ , ففي الأحاديث الشريفة ما مضمونها: إن الله تعالى وكَّل أربعة آلاف ملك على قبر الحسين (صلوات الله عليه )، وزائره إن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة ، وفي حديث آخر: ولا يموت إلاّ صلّوا على جنازته ، وفي حديث آخر : إن الزائر بعد الزيارة يتحفه الله بهدايا منها : فإن مات من عامه أو في ليلته لم يلِ قبض روحه إلاّ الله عزّ وجلّ .
وفي حديث آخر عن الإمام الباقر (سلام الله عليه) : (( فإن مات في سنته حضرته ملائكة الرحمة ، يحضرون غسله وأكفانه ، والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ بصره )) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( إن لزوّار الحسين بن عليّ - عليهما السلام - يوم القيامة فضلاً على الناس )) ، قال زرارة : وما فضلهم ؟ , فقال - (عليه السلام) - : (( يدخلون الجنة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في المحشر)) (8) .
والجماهير الحسينية جاء حبها إلى الإمام الحسين (عليه السلام) أثر دعاء النبي إبراهيم الخليل عليه وعلى نبيّنا وآله الصلاة والسلام ، إذ قال كما حكى الله تعالى عنه : (( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ )) ، وكذلك للأهداف التالية :
أولاً: إنه سبب تكويني بمشيئة الله تعالى ، حيث ورد في الحديث : (( إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً )) ، فقد جعل الله هذا الحبّ في قلوب المؤمنين .
وثانياً: رغبة الناس في تجديد العهد والولاء لآل النبي (صلى الله عليه وآله) ، وإثبات أنهم آمنوا بقلوبهم أيضاً كما آمنوا بألسنتهم .
وثالثاً: الرغبة في الثواب العظيم الذي جعله الله تعالى لزيارة قبر الإمام الحسين سلام الله عليه.
ورابعاً: الانتصار لأهل البيت صلوات الله عليهم على من ظلمهم .
والآن هل أن البشر فقط هم المنتفعون من هذه الزياره وبركاتها ؛ بالطبع كلا ، بل الملائكة منتفعه أيضا , فهي تحتاج إلى التقرّب إلى الله تعالى ، وقد جعل الله أهل البيت سلام الله عليهم الوسيلة إليه ، وقد ورد في متواتر الروايات أن الملائكة ينفّذون أمره تعالى بزيارة الإمام الحسين سلام الله عليه ، ويبكون عليه ، وجمع منهم ينتظر قيام القائم بقية الله (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) حتى يأخذوا بثأر الإمام الحسين سلام الله عليه معه ، كما أنهم موكّلون بزوّار الإمام الحسين سلام الله عليه ، ولهم وظائف تجاه الزائر بأمر من الله تعالى ، ومنها:
1. السلام على الزائرين .
2. مسح وجوههم بأيدي الزائرين .
3. ويصافحونهم .
4. ويحفون بأجنحتهم الزوّار .
5. ويباركون للزائرين .
6. ويدعون لهم .
7. ويحفظونهم من الشياطين والجنّ والإنس حتى يرجعون .
8. ويبلّغونهم سلام الله وسلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
9. ويستغفرون للزائرين .
10. ويكتبون أسماءهم وآباءهم وعشائرهم وبلدانهم .
11. يسمون وجوههم بميسمٍ من نور عرش الله .
12. ويودّعون الزائرين ، ويعودون مرضاهم ، ويشهدون جنازتهم ويحضرون غسلهم وإكفانهم .
13. ويكتبون حسنات الزائرين ولا يكتبون سيئاتهم ، فإنه إذا أراد الحفظة أن تكتب على زائر الإمام الحسين سلام الله عليه سيئة ، قالت الملائكة للحفظة كُفّي ، فتكفّ ، فإذا عمل حسنة قالت لها : اكتبي (( فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )) .
14. ثم إن الله تعالى يكتب ثواب هؤلاء الملائكة لزوّار الإمام الحسين (سلام الله عليه )وثواب صلاتهم ـ وهي تعادل ألف صلاة من الآدميين ـ لزوّار الإمام الحسين سلام الله عليه .
وورد في الأحاديث المتواترة استحباب زيارة الإمام الحسين (سلام الله عليه )مشياً على الأقدام منها :
قال الإمام الصادق (سلام الله عليه) : (( من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (سلام الله عليه) ، إن كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة...)) ، وفي حديث آخر عنه (سلام الله عليه): (( من أتى قبر الحسين سلام الله عليه ماشياً ، كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة )) .
وأن الإمام الثاني عشر صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) يحضر للزيارة الأربعينية ، ويكون مع الزائرين ، والوقائع التاريخية تؤكّد على أن الإمام المهدي (سلام الله عليه وعجّل في فرجه الشريف) يزور جدّه الإمام الحسين (سلام الله عليه )في المناسبات المأثورة ، ويشارك الزوار أفراحهم وأتراحهم ، وعناءهم وأتعابهم .
ويمكن للزائر أن يحظى برضاه (عجّل الله تعالى فرجه الشريف )، بإخلاصه في زيارته ، وبالتزامه بالعقائد الصحيحة ، وبآداب الزيارة ، وبمراعاته لأداء الواجبات ، وترك المحرّمات ، والتخلّق بالأخلاق والآداب الإسلامية ، في كل مجال وخاصة في الزيارة ، ومع كل أحد وخاصّة مع الزوّار والوالدين والأهل والأقرباء ، وقد ورد عن الإمام الصادق (سلام الله عليه) أنه قال له صفوان الجمال وتزوره (يعني الإمام الحسين) جعلت فداك ؟ قال: (( وكيف لا أزوره والله يزوره في كل جمعة يهبط مع الملائكة إليه ، والأنبياء والأوصياء ومحمد أفضل الأنبياء ونحن أفضل الأوصياء )) . وزيارة الله تعالى مجاز نظير قوله تعالى: (( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ، وقوله تعالى: (( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )) .
وان زيارة الامام الحسين (عليه السلام) من المودّة ، ومن أبرز مصاديق إظهار الولاء ، ومما يسبب توثيق الارتباط بهم ، وإدخال السرور عليهم ، فعن معاوية بن وهب قال : دخلت على أبي عبد الله (سلام الله عليه) وهو في مصلاّه... فسمعته يناجي ربّه ويقول : (( اللهم... اغفر لي ولإخواني وزوّار قبر أبي ، الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم في بِرّنا ، ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيّك محمد (صلى الله عليه وآله) ، وإجابة منهم لأمرنا...)) .
الاحاديث المعتبرة في زيارة الامام الحسين (عليه السلام) :ـ
قال الإمام الحسين (عليه السلام) : (( أنا قتيل العَبرة , قُتلتُ مكروباً , وحقيقٌ على الله أن لا يأتيني مكروب إلا ردّه وقَلَبَهُ إلى أهله مسروراً)) (9) .
قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (( مروا شيعـتـنا بزيارة قبر الحسين - (عليه السلام) - فإن إتيانه يزيد في الرزق , ويَمُدّ في العمر , ويدفع مَدافع السوء )) (10) .
قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (( مُروا شيعتنا بزيارة الحسين بن علي - عليهما السلام - فإن زيارته تدفع الهدم ، والغرق والحرق وأكل السبع , وزيارته مفترضة على مَن أقرّ للحسين بالإمامة من الله عزّ وجلّ )) (11) .
قال الإمام الباقر (عليه السلام) لحمران بن أعين : (( أبشر يا حمران , فمن زار قبور شهداء آل محمد - عليهم السلام - يريد اللهَ بذلك و صِلةَ نبيّه , خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمّه)) (12) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( لو أنّ أحدكم حجّ دهره , ثم لم يزر الحسين بن علي - عليهما السلام - لكان تاركاً حقاً من حقوق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأن حق الحسين - (عليه السلام) - فريضةٌ من الله , واجبةٌ على كلّ مسلم)) (13) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( زيارة الحسين - (عليه السلام) - واجبة على كل مَن يُـقرّ للحسين بالإمامة من الله عز وجلّ)) (14) .
من دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) لزوار الإمام الحسين - (عليه السلام) - : (( يا مَن خصّنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة .. اغفر لي ولإخواني ولزوّار قبر الحسين بن علي - صلوات الله عليه - الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم .. اللهم فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس , ارحم تلك الخدود التي تتقلب على قبر أبي عبد الله - (عليه السلام) - , وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا , وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، و وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إنّي أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان ، حتى ترويهم من الحوض يوم العطش)) (15) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( ما مِن أحدٍ يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه مِن زوّار الحسين - (عليه السلام) - ، لـِـما يرى ممّا يُـصنع بزوّار الحسين - (عليه السلام) - من كرامتهم على الله)) (16) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي - عليهما السلام - وهو يعلم أنه إمامٌ مِن الله مفترض الطاعة على العباد , غفر الله ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخّر ، وقَبِل شفاعـته في سبعين مذنباً , ولم يسأل الله عند قبره حاجةً إلا قضاها له)) (17) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( لا تدع زيارة الحسين بن علي - عليهما السلام - ومُر أصحابك بذلك , يمدّ الله في عمرك , ويزيد الله في رزقك , يحييك الله سعيداً , ولا تموت إلا شهيداً , ويكتبك شهيدا ))(18) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) لأم سعيد : (( يا أم سعيد , زوريه فإن زيارة الحسين - (عليه السلام) - واجبة على الرجال والنساء)) (19) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( ما بين قبر الحسين - (عليه السلام) - إلى السماء السابعة مختلف الملائكة )) (20) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( ليس شيءٌ في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة الحسين - (عليه السلام) - فوجٌ ينزل وفوجٌ يعرج)) (21) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( إن حول قبره - (عليه السلام) - سبعين ألف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى أن تقوم الساعة)) (22) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( ما خلَقَ الله خلقا ً أكثر من الملائكة , وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ، ثم يأتون قبر الحسين - (عليه السلام) - فيسلمون عليه , ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس , ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام ، ثم يأتون قبر الحسين - (عليه السلام) - فيسلمون عليه , ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس)) (23) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( لا ينبغي للمسلم أن يتخلف عن قبر الحسين - (عليه السلام) - أكثر من أربع سنين)) (24) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( حقٌ على الغنيّ أن يأتي قبر الحسين بن علي - عليهما السلام - في السنة مرتين , وحقٌ على الفقير أن يأتيه في السنة مرة)) (25) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن أتى الحسين - (عليه السلام) - عارفاً بحقه , كتبه الله عزّ وجلّ في أعلى علّيّين )) (26) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( ثم ينادي مناد ٍ : أين زوّار قبر الحسين - (عليه السلام) - ؟ فيقوم أناسٌ كثير , فيقال لهم : خذوا بيد مَن أحببتم وانطلقوا بهم إلى الجنة)) (27) .
عن أحدهما -عليهما السلام - أنه قال : (( يا زرارة , ما في الأرض مؤمنة إلا وقد وجب عليها أن تُسعد فاطمة - عليها السلام - في زيارة الحسين - (عليه السلام) )) (28) .
روي أن حور العين إذا أبصرن بواحدٍ من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمرٍ ما , يستهدين منه السبح والتربة من طين قبر الحسين (عليه السلام) (29) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( إن فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - تحضر لزوّار قبر ابنها الحسين - (عليه السلام) - فتستغفر لهم ذنوبهم)) (30) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن أتى قبر الحسين - (عليه السلام) - كتبه الله من الآمنين يوم القيامة , وأعطي كتابه بيمينه , وكان تحت لواء الحسين - (عليه السلام) - حتى يدخل الجنة ، فيسكنه في درجته , إن الله عزيز حكيم)) (31) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن لم يأتِ قبر الحسين - (عليه السلام) - وهو يزعم أنه لنا شيعة حتى يموت , فليس هو لنا بشيعة , وإن كان مِن أهل الجنة فهو من ضِيفان أهل الجنة)) (32) ، وقصد الإمام أنه يكون قادراً ومستطيعاً ولا يزور .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن لم يزر الحسين - (عليه السلام) - فقد حُرم خيراً كثيراً ونقص مِن عمره سنة )) (33) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( لو أن أحدكم حجّ ألف حجّة , ثم لم يأتِ قبر الحسين بن علي - عليهما السلام - لكان قد ترك حقاً من حقوق الله تعالى )) (34) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( إن أيام زائري الحسين بن علي - عليهما السلام - لا تُعدّ من آجالهم )) (35) .
قال الإمام الرضا (عليه السلام) : (( إن لكل إمامٍ عهداً في عنق أوليائه وشيعته , وإن مِن تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم )) (36) .
قال الإمام علي الرضا (عليه السلام) : (( موضع قبر الحسين - (عليه السلام) - منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة )) (37) .
وهكذا فأن هذه الاحاديث المستفيضة وغيرها من التي لم نذكرها تبين فضيلة الزيارة ونتائجها الطيبة في الدارين .
ــــــــــــــ
المصادر:
1. كفاية الأثر ص 17 .
2. كامل الزيارات ص 265 .
3. كامل الزيارات ص 121.
4. وسائل الشيعة ج 14 ص 430.
5. كامل الزيارات ص 137.
6. ثواب الأعمال ص 91.
7. الكافي ج 4 ص 581 .
8. وسائل الشيعة ج 14 ص 425.
9. وسائل الشيعة ج14 ص 422 .
10. نوادر علي بن أسباط ص 123.
11. كامل الزيارات ص 118 .
12. أمالي الطوسي ج 2 ص 414.
13. تهذيب الأحكام ج 6 ص 42.
14. الإرشاد للمفيد ج 2 ص 133.
15. المزار الكبير ص334 .
16. كامل الزيارات ص 135 .
17. أمالي الصدوق ص471.
18. كامل الزيارات ص 152.
19. وسائل الشيعة ج 14 ص 347.
20. وسائل الشيعة ج 14 ص 416 .
21. تهذيب الأحكام ج 6 ص 46 .
22. فرائد السمطين ج 2 ص 174 .
23. وسائل الشيعة ج 14 ص 421.
24. وسائل الشيعة ج 14 ص 535.
25. تهذيب الأحكام ج 6 ص 43.
26. من لا يحضره الفقيه ج2 ص347 .
27. كامل الزيارات ص 167 .
28. المزار الكبير ص 368.
29. نور العين ص 47.
30. كامل الزيارات ص 193 .
31. وسائل الشيعة ج14 ص431 .
32. كامل الزيارات ص 193 .
33. تهذيب الأحكام ج 6 ص 43 .
34. وسائل الشيعة ج14 ص 413 .
35. أمالي الصدوق ص 123.
36. كامل الزيارات ص121 .
37. من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 346.