من واجباتنا احياء امر اهل البيت عليهم السلام

9046 2015-12-08

وصايا مؤكدة من اهل البيت عليهم السلام لنا لم نفقهها ولم نضع لها منهجا فكانت العفوية بديلا منا للتعامل مع احاديث اهل البيت عليهم السلام.انهم عليهم السلام لا يوصون لحاجة في انفسهم انما الدين وصياهم ومن اصل الحرص على الدين كان يجب علينا ان نعي تلك الوصايا في العمق ونرتب لها وعليها  ما تستحق ومن اهم وصايا المعصومين في حفظ الدين وحصانة الثلة المؤمنة من الانحراف هو احياء امرهم عليهم السلام .

فعن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام)، يقول لأصحابه: (اتقوا الله، و كونوا إخوة بررة متحابين في الله، متواصلين متراحمين، تزاوروا و تلاقوا و تذاكروا و أحيوا أمرنا).

هل يوجد مثل هذا البرنامج ( التلاقي والتزاور والتذاكر) في احياء امر اهل البيت عليهم السلام غير مجالس التعزية الحسينية حيث يتم بها الوفاء لجزء من الوصية، ولكنها لها باب اخر غير ما يقصده المعصوم.

وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام يقول لخيثمة: ( يا خيثمة اقرأ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وأن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وأن يشهد أحياهم جنائز موتاهم و ان يتلاقوا في بيوتهم فإن لقاء هم حياة لامرنا، ثم رفع يده فقال: رحم الله من أحيا أمرنا). 

ووفي رواية اخرى؛ قال عليه السلام لخيثمة: «أبلغ موالينا السلام، واوصهم بتقوى الله والعمل الصالح، وأن يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيهم على فقيرهم، وليحضر حيهم جنازة ميتهم، وأن يتآلفوا في البيوت، ويتذاكروا علم الدين، ففي ذلك حياة أمرنا، رحم اللّه من أحيا أمرنا).

اننا بحاجة لبرنامج يستوفي هذه الوصايا النصيحه يشترك فيها النخبة لتدارس احاديث اهل البيت وتصنيفها وفقهها ولتعليم الناس بمحاسنها:

قال الصادق عليه السلام: حدثوا عنا ولا حرج، رحم الله من أحيا أمرنا. 

وفي أعلام الدين للديلمي: عن الصادق عليه السلام أنه قال لخيثمة:

أبلغ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح، وأن يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيهم على فقيرهم: وليحضر حيهم جنازة ميتهم، وأن يتألفوا في البيوت ويتذاكروا علم الدين، ففي ذلك حياة أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا. وأعلمهم يا خيثمة أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بالعمل الصالح، وأن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد وأن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره).

بمعنا ان الحب العفوي غير كاف ازاء حقيقة اهل البيت عليهم السلام ائمة ومصاديق هدى وسفن نجاة تقادمت العصور على هجرانهم  افلا يكفي هجرانا؟

عن علي بن ابى حمزة قال: سمعت ابا عبدالله " ع " يقول: ( رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولا يبغضنا اليهم وأيم الله لو يرون محاسن كلامنا لكانوا اعز وما استطاع احد ان يتعلق عليهم بشئ).

نحتاج الى جهد المجتهدين لبيان محاسن احاديثهم عليهم السلام لتعرض على الناس وسيلة هداية مكنونة لم تعرض بعد!!

(فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا).

كيف نحي امر اهل البيت عليهم السلام؟

عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: رحم الله عبدا أحيا أمرنا، فقلت له: فكيف يحيي أمركم قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا. قال: فقلت له: يا بن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله أنه قال: (من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار. فقال: صدق جدي أفتدري من السفهاء ؟ فقلت لا يا بن رسول الله فقال هم قصاص من مخالفينا وتدري من العلماء ؟ فقلت لا يا بن رسول الله قال فقال: هم علماء آل محمد عليهم السلام الذى فرض الله عز وجل طاعتهم وأوجب مودتهم). 

وفي روضة الكافي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (رحم الله عبداً حبّبنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم. أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعزّ وما استطاع أحد أن يتعلّق عليهم بشيء، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحطّ إليها عشراً ).

ان مجرد فقه احاديث اهل البيت عنصر عزّ للمؤمنين وللإسلام: فالعلماء هم فقهاء احاديث ال محمد صلوات الله عليهم كما يقرر المعصوم:

فعن الهروي قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول: رحم الله عبد أحيا أمرنا فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لأتبعونا قال: قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من تعلم علما ليماري به السفهاء، أو يباهي به العلماء، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار. فقال عليه السلام: صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء؟

فقلت: لا يا ابن رسول الله، قال: هم قصاص مخالفينا، وتدري من العلماء؟ فقلت: لا يا ابن رسول الله، فقال: هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم، ثم قال: وتدري ما معنى قوله: أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟ قلت: لا، قال: يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها، ومن فعل ذلك فهو في النار.

وفي فقه الرضا عليه السلام أواخر باب مكارم الاخلاق وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال: " رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم، وأيم الله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا أعز ولما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشئ ". وأروي عن العالم أنه قال: " عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد وأداء الامانة وصدق الحديث، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله، صلوا في عشائركم، وصلوا أرحامكم، وعودوا مرضاكم، واحضروا جنائزكم، كونوا زينا ولا تكونوا شينا، حببونا إلى الناس، ولا تبغضونا، جر وإلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح، وما قيل فينا من خير فنحن أهله، وما قيل فينا من شر فما نحن اهله.

وروي حديث  للامام مخاطبا شيعته: (نسبتم إلينا، كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا ).

و عنه (عليه السلام): رحم الله عبدا حببنا إلى الناس، ولا يبغضنا إليهم، وأيم الله لو يرون محاسن كلامنا لكانوا أعز، وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشئ.

 وعنه (عليه السلام): رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم، أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز، وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشئ، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط إليها عشرا. 

و عنه (عليه السلام): يا عبد الأعلى... فاقرأهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل: قال لكم: رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلى نفسه وإلينا، بأن يظهر لهم ما يعرفون ويكف عنهم ما ينكرون ). 

وعنه (عليه السلام): معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، احفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول وقبيح القول.

و الإمام الهادي (عليه السلام) - لشيعته - اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح. 

و فى الخصال عن الفضيل بن يسار قال قال لى ابو جعفر يافضيل ان حديثنا يحيى القلوب . وعن عبد السلام بن صالح الهروى قال سمعت ابا الحسن الرضا (ع ) يقول رحم الله عبدا احيا امرنا فقلت له فكيف يحيى امركم . قال (ع ) يتعلم علومنا و يعلمها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا.

المصادر: 

1  ) الأمالي للطوسي (1/  67).، و مجموعة ورام (2/  195) ، و الاختصاص للمفيد ابى عبد الله محمد بن النعمان العكبرى البغدادى (5/  16).

2  ) رواه المفيد في آخر الفصول المختارة من العيون والمحاسن مسندا. والكلينى في الكافى ج 2 ص 175. والشيخ في مجالسه ص 84..، و الأمالي للطوسي (1/  149).

3  ) أعلام الدين في صفات المؤمنين (7/  19)، و ألف حديث في المؤمن- الشيخ هادي النجفي (ص: 48) ، و أمالى الطوسى المجلس الخامس ح 31 / 135 الرقم 218.، قرب الاسناد ص 16

4  ) بحار الأنوار - العلامة المجلسي (2/  151).

5  ) الكافي ج 2 ص 175.

6  ) مشكاة الانوار (ص: 139)

7  ) ميزان الحكمة - محمدي الريشهري (3/  376) ، و معاني الأخبار: 180 / 1.

8  ) مسند الامام الرضا (ع) - الشيخ عزيز الله عطاردي (1/  196)

9  ) روضة الكافي ح 293 ، و مجموعة ورام (2/  165).

10  ) بحار الأنوار / جزء 2 / صفحة [ 30 ]

11  ) بحار الأنوار - العلامة المجلسي (75/  348).

12  ) مشكاة الأنوار: 67، 180.

13  ) مشكاة الأنوار: 67، 180.

14  ) الكافي: 8 / 229 / 293.

15  ) البحار: 2 / 77 / 62.

16  ) أمالي الصدوق: 327 / 17.

17  ) تحف العقول: 488.

18  ) ولمزيد من الاحاديث في هذا الموضوع راجع مستدرك الوسائل: 2 / 59 باب 1. الحديث 9946.

19  ) معانى الاخبار ص 180

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك