العتبة الحسينية المقدسة تدعم المؤسسات الصحية وتكرم كوادر خط الصد الاول


لم يعد خافيا على أحد دور المؤسسات الصحية في التصدي لجائحة كورونا والعمل الدؤوب على انقاذ حياة المرضى ولما كانت هذه المؤسسات بحاجة ماسة الى الدعم والاسناد تكفلت العتبة الحسينية المقدسة بأداء هذه المهام انطلاقا من توجيهات المرجعية الدينية العليا. 

وبهذا الخصوص تحدث المشرف العام على القطاع الصحي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور ستار الساعدي  لموقع مركز الإمام الحسين (عليه السلام) الدولي قائلا "بتوجيه من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي تم تشكيل خلية لغرض دعم المؤسسات والكوادر الطبية والصحية وتوفير المستلزمات الطبية في المستشفيات من أجل شفاء المرضى".

وبين الساعدي "انطلق عمل الخلية بعقد سلسلة لقاءات مع المعنيين باللجان الصحية محلياً ودولياً لغرض الوقوف على الاحتياجات العملية ولكي يتم تهيئتها بإطار عملي ومدروس تلبي الحاجة الفعلية للمؤسسات الصحية فقد تم عقد لقاء مع ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق و الوفد المرافق له للتباحث في الموضوع وأبدت المنظمة شكرها وامتنانها للدور الابوي للمرجعية الدينية العليا والدور المهم الذي قامت به المرجعية في مواجهة انتشار الوباء وتم حث منظمة الصحة العالمية على تقديم كل الدعم لبلدنا العزيز وتزويدنا بالأجهزة التشخيصية المتطورة والخبرات والبروتوكولات العلاجية.

وأضاف: فيما كان لقاءنا الثاني مع السفير الصيني في العراق وحث السفير على تزويد العراق بمستلزمات الوقائية والخبرات العلمية والأجهزة التشخيصية ووعد السفير بمتابعة هذه التوصيات وكذلك التبرع بكميات اضافية من مستلزمات الوقاية تصل الى الكوادر الطبية والمرضى عن طريق العتبة الحسينية المقدسة كما اشار الى الدور الكبير للمرجعية العليا الذي حفظ العراق من تأزم الوضع من ناحية انتشار وباء كورونا, بعد ذلك تم عقد سلسلة لقاءات مع الاخوة المعنيين بالجانب الصحي والطبي في البلد وتحديد اولويات وآليات الدعم الذي تقدمه العتبة الحسينية المقدسة تماشيا وانسجاما وامتثالا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا".

وحول انشاء المراكز الطبية في المحافظات قال الساعدي "بعد اللقاءات المثمرة التي اشرنا اليها توجهنا نحو زيادة السعة السريرية واستحداث مراكز طبية مساندة وداعمة في مختلف المحافظات لغرض التصدي ومواجهة وباء كورونا فقد تم انشاء مركز في مدينة كربلاء المقدسة بسعة 60 سرير مجهز بأسرة عناية مركزة وتنفس اصطناعي وغسيل كلوي ومختبر وأشعة وسونار وتهيئة موقع خاص لجهاز فحص الامراض الوبائية. وكذلك  الشروع بإنشاء مركز بسعة (30) سرير في مستشفى الحكيم العام في مدينة النجف الاشرف ليكون ردهات عزل بمواصفات فنية عالية من ناحية التهوية والتبريد وتوفير الضغط السالب الذي شأنه منع انتقال العدوى بين المرضى, اما في العاصمة بغداد تم انشاء مركز بسعة 24 سرير في مستشفى الفرات العام و مركز في مستشفى ابن الخطيب بسعة (44) سرير لمرضى وباء كورونا مجهز بكل المستلزمات الطبية ومستلزمات التهوية والتبريد الخاصة بالعزل وخلال الايام المقبلة يتم الانتهاء من انجازه, بإضافة الى  تأهيل صيانة ردهات العناية المركزة في كربلاء المقدسة وبغداد- الرصافة عن طريق توفير البيئة الصحية وذلك بتوفير ونصب اجهزة الضغط السالب والذي بدورة يقلل سلسلة العدوى".

وفيما يخص مدن الزائرين التابعة للعتبة المقدسة اوضح الساعدي "تم تحويل مدن الزائرين الى اماكن للحجر الصحي مع توفير كل المستلزمات الخاصة فقد تم تهيئة جزء من مدينة الامام الحسن المجتبى(عليه السلام) للزائرين وبسعه (300) سرير لاستقبال المرضى".

زيارة المؤسسات الصحية

وعن هدف زيارة وفد العتبة الحسينية المقدسة للمستشفيات العراقية بين المشرف العام على القطاع الصحي في العتبة الحسينية المقدسة "تم تشكيل وفد العتبة الحسينية المقدسة لزيارة المستشفيات التي يرقد فيها مرضى كورونا وتقديم الدعم المالي والمعنوي وعدد من مستلزمات الوقاية وإيصال الرسالة الابوية الداعمة والمساندة من المرجعية العليا , فقد تم توزيع المكافآت المالية للكوادر العاملة في الصد الاول مع المرض وقد بلغت لغاية الآن  (110) مليون دينار عراقي ولا تزال الزيارات مستمرة لمحافظاتنا العزيزة" .

واستدرك الساعدي "تم تقديم المستلزمات الوقائية والتي اهم ما يحتاج اليه الكوادر الطبية والصحية حاليا لتأدية مهامهم في خدمة المرضى هي وهذا الدعم قدم لثمانية مستشفيات يرقد فيها مرضى الكورونا لغاية الان وسيواصل الوفد زياراته  الى اغلب المستشفيات التي يرقد فيها المصابين".

برامج ومهام أخرى

وحول البرامج والمهام الأخرى التي اضطلعت بها العتبة الحسينية المقدسة من أجل احتواء جائحة كورونا  أشار الساعدي الى ان "هذه المهام والبرامج تمثلت بـ  انتاج فيديوهات وبوسترات توعية حول وباء كورونا وانشاء ورش لتعبئة المعقمات وإنتاج الكمامات وتشكيل فرق مجهزة بالمواد المعقمة باجرات التعقيم والتعفير في مختلف المناطق للمساهمة في الحد من انتشار الوباء، وتم التركيز على التغذية الاسترجاعية اي سماع ومشاهدة اثر ما تم تقديمه وكذلك ما هو مطلوب بشكل علمي وعملي".

ولفت الساعدي الى ان  "المستشفيات التي تستقبل مرضى كورونا وأماكن الحجر تعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية والصحية وغيرها ولكن بعد توجيهات المرجعية الدينية واشارتها الى  ان واجب الكوادر الصحية اتجاه معالجة مرضى كورونا يعد واجبا كفائيا وان من يفقد حياته جراء معالجة المرضى له اجر شهيد اصبحت  تلك المستشفيات تغص بالكوادر الطبية والصحية وغيرها".

 

وتابع "ان اغلب المستشفيات تحتاج الى المستلزمات وعدد الوقاية والدعم المالي والتشجيعي وفي بعض الاحيان تحتاج الى اضافة سعة سريرية او تأهيل ردهات، منوها "الكوادر الطبية والصحية والمرضى وسكان المدن التي زرناها كانوا يتفاعلون بشكل ايجابي مثمنين الدور الابوي والوجود العلمي والعملي للعتبة المقدسة ومن ورائها المرجعية العليا ونحن بدورنا نود ان نوصل رسالة مهمة مفادها اننا في اماكن تواجد المرضى معهم في الشدة ونسخر كل الامكانيات لغرض نصرة ابناء شعبنا العزيز وفي الختام نشكر جميع اقسام العتبة الحسينية المقدسة التي وقفت مع هذا المشروع الكبير وهو دعم المؤسسات الصحية" .

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك