انجزت العتبة الحسينية المقدسة مركز الشفاء للعناية والطوارئ في كربلاء خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز (15) يوميا دعما منها لجهود وزارة الصحة في مواجهة خطر جائحة (كورونا).
وافتتح المركز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والامين العام للعتبة الحسينية السيد جعفر الموسوي، وعددا من الشخصيات والكوادر الصحية في كربلاء، ووجه ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بأن يبقى المركز مفتوحا لخدمة اهالي مدينة كربلاء وزائريها، وكذلك لدعم دور الصحة بعد القضاء النهائي على جائحة (كورونا).
وقال المشرف العام على المشاريع الصحية في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور ستار الساعدي \ان العتبة الحسينية المقدسة وكعاتها تقدم الخدمات الانسانية لعموم الشعب العراقية في جميع المحافظات الحبيبة، وخلال ازمة كورونا التي ضربت الكثير من دول العالم ومن بينها بلدنا الحبيب، عملنا على تقديم مجموعة من المشاريع منها ما يتعلق ببناء وتشييد مستشفيات كرفانية ومنها ما يتعلق بالخدمات الطبية والصحية\.
واضاف \ان العتبة الحسينية استنفرت كوادرها على مدار 24 ساعة لإنجاز مركز صحي متكامل يخدم اهالي مدينة كربلاء وزائريها\.
موضحا ذلك، \علمنا على تحويل ارض بمساحة 1500م2 كانت معرضا تحت مسمى \معرض كربلاء الدولي في السابق الى مركز صحي يضم لاستقبال الحالات الطارئة في محافظة كربلاء المقدسة كـنوع من المساندة لمستشفى الامام الحسين (عليه السلام) الطبية التي اصبحت خلال هذه الازمة مكانا لتشخيص المصابين بالفيروس\، منوها عن \تنفيذ العمل خلال فترة قياسية لم تتجاوز (15) يوما وبسعة 60 سريرا بواقع ردهتين للرجال والنساء، ويضم المركز ايضا اقسام الاشعة والسونار والمختبرات والعناية الفائقة بالإضافة الى التنفس الاصطناعي وغسل الكلى وقسم الانعاش الكلوي مشيرا الى \ان المركز سيعمل على تقديم الخدمات المجانية على مدار 24 ساعة بعد انتهاء ازمة كورونا\.
فيما اكد مسؤول المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المهندس حسين مهدي: \ان الكوادر الهندسية والطبية عملت ليلا ونهار بشكل متواصل وخلال الـ14 يوما من اجل توفير مركزا صحيا يضم المكيفات والاجهزة الطبية بجميع انواعها اضافة الى الامور الصحية الاخرى المتعلقة بالضغط السالب والذي يساعد على الحد من اصابات العدوى داخل الردهات\.
من جهته، قال مدير عام صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي، خلال كلمته، إن هذا الإنجاز هو رسالة اطمئنان للمواطن الكربلائي للاطمئنان على صحته وتقديم افضل الخدمات الصحية، وسنعمل على ادخاله الخدمة لمواجهة (كورونا) وغيرها، فهناك دول عظمى تفتخر بإنجازاتها السريعة خلال فترات قياسية، والملاكات البطلة في العتبة الحسينية اثبتوا ايضا كفاءتهم للعالم.
ووجه الموسوي رسالة اطمئنان لأهالي كربلاء قائلا: \لم يبق إلا القليل، وعلينا أن نلتزم ونكون أكثر اصرارا بالإلتزام، لنعلن أن كربلاء انتصرت على (كورونا)\.