راعي كنيسة الارمن الاب كيفورك أرشاكيان: الحشد الشعبي تأسس للدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدساته


على هامش مؤتمر الإعلام الدولي الاول الذي اقيم في العتبة الحسينية المقدسة تحت شعار (شذرات من حياة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعالم يملؤه الامن والسلام) التقى موقع الاعلام الدولي براعي كنيسة الارمن الاب كيفورك أرشاكيان, للحديث عن بعض الامور المتعلقة بالشأن العراقي والحرب على التي يخوضها ضد الافكار المتطرفة التي غزت المجتمع وقد كان للموقع الحوار التالي معه 

أن توجيهات المرجعية الدينية أكدت دائما على وحدة الصف, فكيف تقرأون ذلك؟ 

الاب كيفورك: ان ما يصدر عن المرجعية الدينية حول الالفة والمحبة بين جميع طوائف الشعبي العراقي يستحق الشكر والعرفان وهذا هو الحل لجميع المشاكل التي يمر بها العراق, فنحن نحتاج الى الوحدة والتعاون فيما بيننا لصد جميع مخططات الاعداء وهو الطريق الصحيح لبناء العراق جديد.

وبوحدة العراقيين الذي دعت اليها المرجعية الدينية ستتحقق الالفة والمحبة بين الاديان والطوائف العراقية ولا يستطيع احد ان يمزق وحدة الصف العراقي.

ادعى ما يسمى بكيان داعش الارهابي بانه يمثل الاسلام لكن اعماله مخالفة لتعاليم الدين الاسلامي؟ 

الاب كيفورك: إن داعش الارهابي اتخذ من اسم الدين الاسلامي صفة له, لكسب شريعته وأيضا حجة له ليتغلبوا على افكار الناس لكسب تأييدهم, ولكن بالحقيقة جاء داعش بفكر متطرف بعيد كل البعد عن الدين الاسلامي ورسالته السمحاء, ولكن العراقيين الشرفاء كشفوا حقيقة داعش التي تدعو الى القتل والترهيب والتهجير واغتصاب النساء, بعكس الدين الاسلامي الذي يحمل في طياته التسامح والمحبة, فالإرهابيون هم مخالفون لمبادئ الاسلامي والدين الاسلامي بريء من افعالهم الارهابية.

بعض الدول تسعى لزرع الفتنة واحداث الفوضى في البلد؟ كيف يمكن مواجهة هذا السعّي؟

الاب كيفورك: هناك الكثير من الدول سواء كانت مجاورة للعراق او غير مجاورة حاولت ان تفكك الشعب العراقي لأنه ضم لوحة رائعة من المسلمين والمسيحيين واليزيديين والصابئة والشبك وغيرها من الطوائف والأديان, في البدء عملوا على زرع  افكار خسيسة؛ وقد استطاعوا ان يحققوا قسما من اهدافهم ولكن بعد مرور الوقت استيقظ ابناء العراق من جميع اطياف الشعب العراقي وعرفوا بان هذه الامور ما هي إلا فتنة طائفية زرعها الاجنبي وزرعتها بعض الدول التي لديها مصالح في هذا البلد العزيز, ولكن بحمد لله فالشعب ادرك الان الحقيقة وبدأ يفكر للمستقبل وبالشكل الصحيح ولا يستطيع أي أحد ان يتغلب ويدخل بيننا نحن كمسيحين ومسلمين وبقية الطوائف الذين اتحدوا في وجه هذه المخططات وخير دليل هو انتصارنا في معاركنا ضد داعش الارهابي.

كيف ترى وسائل الاعلام وتعاملها مع الواقع الحالي؟

الاب كيفورك: ان لوسائل الاعلام دور كبير في اظهار حقيقة ما يجري في بلدنا للعالم, وإظهار الصورة الحقيقة لشعبنا ووحدتنا ضد عدونا, وإفشال مخطط زرع الفتنة بيننا, وكذلك نقل الحالات الانسانية التي يقوم بها ابطالنا من الحشد الشعبي والقوات الامنية في المدن المحرر الي يفتخر لها التأريخ, وكذلك هناك واجب  يقع على رجال الدين ايضا وإنا بدوري كرجل دين اقول بان لرجال الدين دورا كبيرا ومهما فيجب ان تكون خطاباتنا هادفة الى بناء وطننا وشبابنا وأطفالنا ونوضح لهم حقيقة هذه الافكار.

كيف تقرأ مستقبل العراق في الفترة المقبلة؟

الاب كيفورك: هناك قول دائما اتذكره يقول تفاءلوا بالخير تجدوه فهذا القول  اعتبره شعار لي بان العراق سوف يعود احسن مما كان, وسيعيش فيه الشعب بأمان وبسلام بسواعد ابنائنا من القوات الامنية والحشد الشعبي وانتصاراتهم المتتالية في سوح القتال وانتهاء هذا الفكر المتطرف الداعشي.

كيف تنظرون لتوجيهات المرجعية الدينية من خلال ممثليها في كربلاء المقدسة (منبر الجمعة)؟

الاب كيفورك: لا جدال على ان خُطب الجمعة التي تلقى عن لسان ممثلي المرجعية الدينية العليا لها دور فعال واساسي في حفظ الوحدة بين ابناء الشعب, وليس هذا فقط انما هي تثقيفية وتوجيهية بنفس الوقت, وهذا ما نرجوه من رجال الدين كي يكونوا دعاة محبة وسلام وأخوة في الله والوطن والحفاظ على التعايش السلمي بين ابناء البلد الواحد, لان الشعب بطبيعته مستمع جيد لرجال الدين, لهذا علينا ان نستثمر هذا الاستماع في ما يهمنا كبلد واحد.

وأشار الى أن: الخطب التي تطرح في منبر الجمعة في كربلاء لها دور كبير في استقرار اوضاع العراق ومعالجة الظواهر السلبية من خلال دعوة المعنيين لتقديم الخدمات بمختلف المجالات الطبية والتربوية والاسرية وغيرها من الجوانب الحياة التي تسهم بشكل كبير في بناء جيل المستقبل.

البعض يلصق اتهامات باطلة بالحشد الشعبي هدفها التسقيط كيف ترون ذلك؟

الاب كيفورك: على غرار الانتصارات الكبيرة التي يحققها ابطال الحشد الشعبي في ساحات المعارك والتي افشلت جميع محاولات الاعداء في تمزيق وحدة الصف العراقي, فلجأوا الى نشر اكاذيب بهدف تشويه صورة الحشد الشعبي والتقليل من شأنه والتصاق التهم الباطلة بحقه, لكنهم فشلوا بمخططاتهم.

فالحشد الشعبي جاء للدفاع عن ارض العراق وشعبه؛ وليس للنهب والسلب حسب ما يدعي به المتطفلون من اعداء العراق, فالحشد الشعبي يتكون من جميع اطياف الشعب العراقي, ونسأل الله النصر للعراق وشعبه.

وانه لشرف عظيم لنا كعراقيين و كمسيحيين أن نتعامل على ان هذا البلد هو  بلدنا وعلينا واجب الدافع عنه مع اخوتنا في الحشد الشعبي في كل المعارك, فقد تم تشكيل قوة من ممن يدينون بالديانة المسيحية تقاتل جنب الحشد الشعبي والقوات الامنية في الدفاع عن اراضينا وشعبنا العراقي لنظهر للعالم بان الشعب العراقي يقاتل صفا واحدا ضد كيان داعش الارهابي.

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك