الكهرباء في العراق عادات وتقاليد نحييها كل عام

3464 2017-08-26

من ضمن العادات المتوارثة سنويا منذ عام 2003 الى اليوم يخرج العراقيون في فصل الصيف لإحياء ذكرى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بظل ارتفاع درجات الحرارة الى اعلى مستوياتها, وسط مهدات كلامية يخرج بها المسؤولين الى المتظاهرين على ان الاشكال يكمن بتدهور الوضع الامني والتحميل الزائد في اوقات الذروة وعدم التقليل من قبل المواطن مما يؤثر سلبا على المحولات الكهربائية وايضا ارتفاع درجات الحرارة, كل هذا يرجع الكرة الى ملعب المواطن بانه سبب التدهور في الانقطاع ولهذا يجب ان يتحمل تبعات عدم احساسه بالمسؤولية, وبالتالي ينتهي فصل الصيف وسط هذه العادات التي حفظها المواطن.

الحاجة الفعلية للعراق من الطاقة الكهربائية

قالت عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي ماجدة التميمي في لقاء تلفزيوني بان معدل التوليد الحالي هو 10852 ميغاواط عدا التوليد الموقوف في المناطق المضطربة أمنياً وتبلغ الأحمال في ذروتها وقت الذروة 11 ألف ميغاواط، وما نحتاجه هو 21 ألف ميغاواط بمعنى هناك فرق 10 آلاف ميغاواط، والمعدل الشهري للقدرات المفقودة بسبب الوضع الأمني للمحطات العاملة القديمة؛ هو 2285 ميغاواط.

أما المشاريع المتوقفة واللي هي مُنجزة أساساً لكنها متوقفة بسبب أنها لم تدخل إلى الخدمة بسبب الوضع الأمني فهي 1802 ميغاواط، والمشاريع المتوقفة بسبب الوضع الأمني والتي لم يكتمل إنجازها تبلغ 2340 ميغاواط هذه بالنسبة هذا هو الموقف بمعنى نحن نحتاج إلى 10 آلاف ميغاواط حتى يسير التجهيز 24 ساعة.

اما الاستاذ إحسان العبيدي عضو لجنة الطاقة في منتدى الكفاءات العراقية قال ان الأرقام المقدمة تعد "ورقية" ولا تمثل الأرقام الحقيقية للاستهلاك، ومقارنة بالدول المجاورة -يضيف المتحدث- تقارب حاجة العراق ما تنتجه إيران وتزيد عما ينتجه الأردن

سوء إدارة

بدورها، أقرت عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي ماجدة التميمي في لقاء تلفزيوني" بوجود سوء إدارة، وهو ما جاء في تقرير للجنة الطاقة والنزاهة في العراق، كما ذكرت عوامل أخرى منها الفساد في عقود الاستثمار وهدر الطاقة، وضعف التنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط.

لكن التميمي عزت أيضا أزمة الطاقة إلى الوضع الأمني السيئ الذي يمر به العراق، وقالت إن أزمة انقطاع الكهرباء طالت كثيرا من المناطق المضطربة.

تعاقب الوزراء وانتكاس الكهرباء

عضو لجنة الطاقة والنفط النيابية كاوة محمود, النائب عن كتلة التغيير الكردية تحدث في حديث صحفي قائلا" ان ملف الكهرباء في العراق لم يشهد حتى الان تحسناً برغم تعاقب عدد من الوزراء" .

أرجع محمود، الخلّل بالدرجة الاساس إلى كيفية ادارة الطاقة وتوليدها وتوزيعها على البلاد.

وأوضح أن" وزير الكهرباء محمد الفهداوي وعدنا في أكثر من لقاء بتغيير شامل في المولدات، والاستعانة بتلك التي تعمل بواسطة الغاز".

وأشار عضو لجنة الطاقة النيابية إلى أن" تخصيصات الكهرباء في الموازنة وعلى قلتها يمكن لها أن تنعم العراقيين بالطاقة بنحو مستمر أذا استثمرت في المجالات الصحيحة".

الجابية المالية تجبر المواطن على الالتزام بالترشيد الاستهلاكي للكهرباء

قال النائب عن لجنة الخدمات النيابية محمد المسعودي النائب عن التحالف الوطني في تصريح صحفي" ان الوزارة والحكومة بنحو عام لم تنجح في وضع خطة واضحة المعالم للتعامل مع الازمة الكهربائية". 

مبيناً" ان الحلول لم تبلغ بعد المستوى المطلوب, مشيرا بالوقت نفسه الى ان الوزارة وضعت جملة حلول من شانها توفير الطاقة الكهربائية.

وكشف المسعودي عن" التعاقد مع شركات خاصة تتولى نصب مقاييس رقمية دقيقة للاستهلاك المحلي".

وأردّف عضو لجنة الخدمات النيابية أن" هذه الشركات ستقوم ايضاً بجباية وصولات الاستهلاك من المواطنين لقاء حصولها على 17% من هذه الموارد".

ويرى المسعودي أن" نجاح الدولة في جباية اجور الكهرباء من شأنه أن يعالج جميع الاحتياجات المالية لهذا الملف".

ويقدّر" الاجور التي تفرضها الدولة على المواطن تصل معدلاتها إلى نصف ما يدفعه إلى اصحاب المولدات الاهلية إذا افترضنا التجهيز لأربع وعشرين ساعة متواصلة".

ويحدّد المسعودي" ابرز فوائد المشروع، في أنه يجبر المواطن على الترشيد؛ لأنه يعطي الطاقة بموجب بطاقات شحن مسبقة كما هي ارصدة الهواتف النقالة".

بالأرقام الاموال التي صرفت على ملف الكهرباء

وفي انفوجرافيك نشرته وكالة يقين للأنباء عن حجم الفساد المستشري في الوزارة 

• تم صرف ما يقارب 50 مليار دولار على ملف الكهرباء منذ عام 2003

• انجز اقل من 30% في انتاج الطاقة الكهربائية

• الفساد في وزارة الكهرباء يقدر ب31 مليار دولار 

• وجود 90 عقدا في وزارة الكهرباء عليها شبهات فساد 

• وجود حلقات فساد تحول دون تجهيز المواطن ب24 ساعة

 العجز في انتاج كهرباء العراق

• انتاج العراق هو 14 الف ميغاواط في عام 2016 

• الحاجة المحلية من الكهرباء تبلغ ما بين 21 الف ميغاواط الى 24 الف ميغاواط

فضيحة لعب الاطفال

• تعاقدت وزارة الكهرباء مع شركة (باور انجينز) البريطانية لتنفذ محطة توليد في مدينة الناصرية جنوب العراق 

• استيراد تور بينات توليد عملاقة تبين عند وصولها الى ميناء البصرة انها لعب طفال 

• كانت قيمة الصفقة 21 مليون دولار 

• تبين فيما بعد ان الشركة البريطانية وهمية وقامت بخداع الحكومة العراقية آنذاك من خلال سماسرة متنفذين

فضيحة المحطات الغازية

في عام 2008 استورد العراق 31 محطة كهربائية تعمل بالغاز, بعد ذلك تبين انها لا تعمل بالغاز العراقي, وتعاقدت الحكومة مع ايران لمد انبوب غاز خاص بالمحطات بقيمة 900 مليون دولار ولم يكتمل مد الانبوب حتى الان.

فضيحة اعمدة الكهرباء

سلمت وزارة الكهرباء مهمة رفع اعمدة الكهرباء وتحويل الكابلات الى تحت الارض في بغداد الشركة مهران سلك الايرانية الا ان الشركة غادرت العراق بعد حصولها على الدفعة الاولى وهي 100 مليون دولار ولم تعد الشركة منذ اواخر مايو/ ايار 2012 ولم يتم محاسبة احد 

استيراد الكهرباء من ايران 

يستورد العراق 1300 ميغاواط من ايران بقيمة تصل الى 1.2 مليار دولار, ويدفع العراق لإيران من 60 الى 70 مليون دولار شهريا حيث بلغت ديون العراق لإيران مليار دولار.

 

 

التعليقات
تغيير الرمز
تعليقات فيسبوك